• +00 (123) 456 7890
  • info@domain.com

الكلية

وصلت راهبات المير دي ديو إلى الاسكندرية في يوم 6 يناير عام 1880 بدعوة من الخديوي توفيق للقيام بالتعليم.وفي اليوم التالي صدرت جريدة منارة الإسكندرية باللغة الفرنسية وبداخلها الخبر التالي.

يرجع الفضل لتوفيق باشا في ان يصبح لمصر مؤسسة تعليمية يعجز القلم عن التحدث عن اعمالها .. إن الاشخاص الذي أتيحت لهم فرصة مقابلة الرئيسة العامة للمؤسسة استطاعوا ان يلتمسوا من أسلوبها الرفيع وحديثها الشيق فكرة واضحة عن طريقة التربية التي يقدمها المعهد راهبات الميردي ديو. ان ذلك يعتبر املا لمصر في تعليم نسائي كامل وعملي قائم على المبادئ والاخلاقيات والدين.

وبدأت زياراتهم الرسمية في اليوم التالي حيث كان أول عمل لهم مقابلتهم للاميرة زبيدة محمد على زوجة جلال باشا التي ابدت رغبتها في مقابلتهن.

وفي العام التالي أفتتح أول دار بالإسكندرية بشارع رشيد عام 1881 وتحدثت عن هذا الافتتاح جريدة الاسكندرية الصادرة في عام 29 يناير 1881 اوردت مايلي:

افتتح امس الاول الاحد بيت سيدات اللجيون دونر الذي انشئ في القاهرة تحت رعاية المقام العالمي الخديوي توفيق واثناء الاحتفال الذي حضره البارون ديرينج وزير فرنسا ولفيف من السيدات استمتع الحاضرون بسماع قطع موسيقية مختلفة ناجحة جدا

كان عدد الطالبات المقيدات في السنة الاولى 16 طالبة فقط وسرعان مازاد عدد الطالبات في المدارس بالقاهرة والاسكندرية إلى 70 فتاة كلهن كانوا بإقامة داخلية او نصف داخلية لعدم وجود نظام دراسة خارجية في ذلك الوقت

وقد استمر التعليم بصور منتظمة حتى تفجرت احداث عام 1882 واضطرت مدارس القاهرة والإسكندرية إلى اغلاق ابوابها، وعادت إلى نشاطها عندما هدأت الامور بالرغم من التلفيات والخسائر التي لحقت بمباني المدرسة بالإسكندرية

تأسست مدرسة الإسكندرية عندما قررت الرئيسة العامة الاخت ماري سانت كلير فتح المدرسة الداخلية في اكتوبر من عام 1881 في شارع رشيد رقم 63 (حاليا شارع فؤاد) وتم تأسيس الدار بعدد 20 طالبة وفي نهاية نفس الشهر ارتفع عدد الطالبات إلى 30 طالبة بتاريخ 11 يونيو 1910 تم توقيع عقد شراء الارض الحالية من السيد / بولوناكي بالتبادل بفيلا شارع رشيد. في يوم الاثنين 7 نوفمبر 1910 تم تبريك قطعة الارض 50 عامل كانوا هناك لإعطاء أول ضربة فأس ، تصوير هذا الحدث لم ينجح.

بتاريخ 18ابريل 1912 تم نقل المنشأة من شارع رشيد (شارع فؤاد حاليا)رقم 63 إلى شارع السراي رقم 3 في وابور المياه حاليا 132 ش جلا ل الدسوقي واستأنفت الدراسة في اليوم التالي 19 ابريل

بتاريخ 22يونيو 1912، افتتحت مدرسة المير دي ديو الكائنة حاليا بشارع جلال الدسوقي بعدد طالبات 171 طالبة ارتفع العدد حاليا إلى 1105 طالبة من فصل ما قبل الحضانة إلى الصف الثالث الثانوي بأقسامه المختلفة ( علمي – رياضة _ أدبي ) ومناهج التعليم مطابقة لمناهج التعليم الابتدائي والثانوي بمدارس باريس

بتاريخ 22يونيو 1912، افتتحت مدرسة المير دي ديو الكائنة حاليا بشارع جلال الدسوقي بعدد طالبات 171 طالبة ارتفع العدد حاليا إلى 1105 طالبة من فصل ما قبل الحضانة إلى الصف الثالث الثانوي بأقسامه المختلفة ( علمي – رياضة _ أدبي ) ومناهج التعليم مطابقة لمناهج التعليم الابتدائي والثانوي بمدارس باريس

وبلإضافة إلى وجود مندوبين رسميين واعضاء تحكيم فرنسيين كان هناك زيارات عديدة لشخصيات بارزة للمدارس الكردينال دوبوا، الكردينال تيسيران ومحاضرين مثل فرنسوا فيو ابن اخ لويس فيو الذي جاء ليتحدث عن المرأة الفرنسية

اعتبارا من العام الدراسي 1955 – 1956 يتم التعليم طبقا لمناهج الحكومة المصرية واللغة الفرنسية تدرس حتى اليوم كلغة أولى

اليوم تواكب مدارس المير دي ديو وتتلائم مع النظم الحديثة وتسير تحت راية الارتفاع بالمستوى هذا المستوى الذي يجب ان يظل باقيا مهما كلف الامر ويجب الا ننسى ان التربية قبل كل شئ هي تكوين الشخصية المتكاملة

وفي الوقت الذي تساير فيه المداس تتطور البرامج باللغة العربية فان الراهبات يحاولن توجيه طالباتهن إلى مجالات العمل الاجتماعي كنشاط من اجل الفقراء ومحو امية وزيارات للمناطق الفقيرة.

وكذلك الانتماء وحب الوطن إذ هو ضرورة أولية

نحن راهبات المير د ديو بالاسكندرية نتمثل بأخواتنا اللاوتي سبقونا وبروح العطاء الذي ابتدأ في رهبانيتنا ومن خلال قبولنا لمعطيات الله ومسئولياتنا الإنسانية والروحية وبمعاونة مواهب الحكمة والصبر مازلنا نقوم بخدمة الكبار والصغار بدون انقطاع

يحمي الله مدرستنا ويساعدنا على تنمية واستثمار ما زرعه في كل واحدة منا

ونطلب من الله ان يثمر في خدمتنا لما هو صالح لمجد الله ومجتمعنا